السعودية و قطر...انفراجة في الأزمة الخليجية؟

تبدو الأجواء في نهاية هذا العام مهيأة للتصالح بين الأشقّاء في الخليج،حيث تبدو المصالحة الخليجية بين قطر ودول المقاطعة أقرب من أي وقت مضى، بعد دعوة عاهل المملكة العربية السعودية لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد لحضور القمة الخليجية.
تميم و بن سلمان

تبدو الأجواء في نهاية هذا العام مهيأة للتصالح بين الأشقّاء في الخليج،حيث تبدو المصالحة الخليجية بين قطر ودول المقاطعة أقرب من أي وقت مضى، بعد دعوة عاهل المملكة العربية السعودية لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد لحضور القمة الخليجية. 


كما أن لهجة التصريحات الرسمية قد إنخفضت حدتها،وأصبحت تميل إلي التصالح ونبذ الشقاق والإستعداد لتقديم بعض التنازلات والمراجعات في المواقف السياسية في سبيل المصلحة العامة لدول الخليج واستقرار المنطقة.


لا شك أن مواقف قطر الأخيرة وتوجهاتها السياسية أزعجت الأشقاء في المنطقة،فقطر اختارت ان تقف في الجانب الآخر بعيداً عن الاشقّاء وقرارات مجلس التعاون الخليجي.فهي إحتضنت قيادات الجماعات(الإرهابية) الذين لم يعد لهم ثقل في ميزان السياسة ولا رغبة في تواجدهم لدى الانظمة الحاكمة في المنطقة،وأيضاً العلاقات مع إيران وتركيا وعقد التحالفات والإتفاقيات السياسية والعسكرية..


كل هذه القرارات يُحتمل أن تتراجع عنها الدوحة في سبيل عودة العلاقات ورفع الحصار،ولكن التركيز الآن يجري على موضوع الإخوان المسلمين وعلى قناة الجزيرة، كما أن السعودية والإمارات مدوا جسور التواصل مع طهران، فلا يمكن أن يتناقضوا مع أنفسهم، فيضغطون من جانب على قطر لإبعادها عن إيران، وهم الآن يتقاربون مع طهران.


وتتضح الرؤية مع تصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن،والذي أعلن اليوم عن إجراء مباحثات مع الأشقاء في السعودية ووضع خطة ورؤية مستقبلية للعلاقات بين البلدين.

 





التضحية بإيران وتركيا في سبيل المصالحة؟

 
العلاقات القطرية بين تركيا وإيران
إردوغان و روحاني

وكانت دول ما يعرف بالرباعي العربي قد اشترطت على قطر خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، بالإضافة إلى قطع العلاقة مع جماعة الأخوان المسلمين.

 

وعما إذا كانت قطر ستضحي بهذه الأمورمن أجل المصالحة الخليجية، يقول المحلل الإيراني أمير الموسوي: "لا أعتقد بذلك وأستبعد هذا الأمر، وحسب معرفتي بالقطريين، فهم يحاولون أن يثبتوا سياساتهم في القرار الدولي، وهم ربما قد يخفضون العلاقات أو يبردوها وهذا ممكن، لكن قطع العلاقات استبعد ذلك.

 

ويتحدث المحلل التركي فراس أوغلو عن القاعدة التركية في قطر، ويعتقد بأنها لن تخرج، ويتابع: "أستبعد أن تخرج القوات التركية من قطر، بل على العكس يتم إنشاء قاعدة تركية أخرى وهي قاعدة خالد بن الوليد، فالأمور تتطور وتكبر ولا تذهب باتجاه التقليص".

 

في النهاية يبقي السؤال هل ما تشهده الدولتين من مباحثات يعد إنفراجة في الأزمة الخليجية؟ أم مفاوضات مصيرها الفشل؟

وما هو موقف مصر من هذه المباحثات؟!...


Comments

Egypt Today

Created by Eye of Horus